الطرائف، فإن الضم في جدد جمع جديد، جائز على ما ذكرناه ولم يعرفه يعقوب. وقال أبو عمر الزاهد في شرح الفصيح في أوائل باب المضموم أوله: سمعت المبرد يقول: ثياب جدد، وثياب جدد وسرير وسرر وسرر لغتان فصيحتان، وقولهم: تسرى بجارية، قال الأزهري: تسرى بمعنى تسرر لكن كثرت الراءات، فقلبت إحداهن ياء، كما قالوا: تظنيت من الظن، وأصله تظننت. وقال البيهقي في كتابه رد الانتقاد على ألفاظ الشافعي: قال أبو العلاء بن كموشاد: يقال: تسرى الجارية وتسررها واستسرها.
سرف: قال الأزهري وغيره: السرف مجاوزة الحد المعروف لمثله.
سرق: قال الجوهري: سرق منه مالا يسرق سرقا بالتحريك، يعني: بفتح الراء. قال: والاسم السرق، والسرقة بكسر الراء فيهما، قال: وربما قالوا: سرقه مالا وسرقه نسبه إلى السرقة. قوله في المهذب في باب السلم: بعد أن ذكر ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في السلم في السرق: والسرق الحرير، فالسرق بفتح السين والراء المهملتين، ولكن قال الجوهري: هو شقق الحرير، ثم قال: قال أبو عبيد: إلا أنها البيض منها الواحدة منها سرقة. قال: وأصلها بالفارسية سرة أي: جيد، فعربوه كما عرب برق للحمل، ويلحق للقباء، واستبرق للغليظ من الديباج. والله تعالى أعلم.
سرل: قال الأزهري: أما سرل فليس بعربي صحيح، والسراويل أعجمية عربت، وجاء السراويل على لفظ الجماعة وهي واحدة، وقد سمعت غير واحد من الأعراب يقول: سروال، وإذا قالوا: سراويل أنثوا.
وفي حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه:"أنه كره السراويل المخرفجة" يعني: الواسعة الطويلة، قال: وقال الليث: السراويل أعجمية أعربت وأنثت، والجمع سراويلات، قال: وسرولته أي: ألبسته السراويل، هذا ما ذكره الأزهري. وقال صاحب المحكم: السراويل فارسي معرب يذكر ويؤنث، ولم يعرف الأصمعي فيها إلا التأنيث، والجمع سراويلات. قال سيبويه: ولا يكسر؛ لأنه لو كسر لم يرجع إلى لفظ الواحد فترك، وقد قيل: سراويل جمع واحده سروالة، وسروله فتسرول ألبسه إياها فلبسها، والسراوين السراويل: زعم يعقوب أن النون فيها بدل من اللام. وقال الجوهري السراويل معروف يذكر ويؤنث، والجمع السراويلات. قال سيبويه: سراويل واحدة وهي أعجمية أعربت