للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها السين من السمت، وهو القصد والهدى. قال ثعلب: ومعناه بالمعجمة أبعد الله عنك الشماتة.

سمح: السماح والسماحة الجود، وسمح به إذا جاء به. وسمح لي أي: أعطاني وما كان سمحا، ولقد سمح بالضم فهو سمح، وقوم سمحاء كأنه جمع سميح ومساميح، كأنه جمه مسماح، وامرأة سمحة ونسوة سماح عن ثعلب، والمسامحة المساهلة وتسامحوا تساهلوا. قال: هذه الجملة الجوهري، وذكر الأزهري عن الليث: رجل سمح ورجال سمحاء ورجل مسماح ورجال مساميح. قال: وقال أبوزيد: سمح لي بذلك يسمح سماحة، وهي الموافقة على ما طلب وسمح لي أعطاني. قال ابن قتيبة في أدب الكاتب يقال: سمح وأسمح بمعنى.

سمر: السمور المذكور في باب الأطعمة طائر معروف، وهو بفتح الميم المشددة مثل سفود وكلوب.

سمع: قوله في الصلاة: سمع الله لمن حمده أي: تقبل منه حمده وجازاه به. قال الإمام أبو الحسن الواحدي في تفسير قول الله عز وجل: {إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} (يّس:٢٥) معناه: فاسمعوا مني، قاله أبو عبيدة والمبرد. قال: وهذا مثل قولك: سمعت فلانا وإنما المسموع قوله، ولكنه من المحذوف، وهو من أكثر الكلام يجري على الألسنة. وحق الكلام أن تقول: سمعت من فلان ما قال قوله في التنبيه في باب الجمعة، والمقيم في موضع لا يسمع فيه النداء من الموضع الذي تقام فيه الجمعة، هو بضم الياء من يسمع، فإنه لا يشترط سمع إنسان بعينه، بل متى سمع إنسان في القرية لزمت الجمعة جميع أهلها.

سمم: السمسم بكسر السينين معروف، والسم القاتل بضم السين وفتحها وكسرها ثلاث لغات، وكذلك اللغات الثلاث في سم الخياط: وهي ثقبته والضم والفتح مشهوران، وحكى الكسر جماعة منهم صاحب مطالع الأنوار، وجمعه سمام وسموم، وأفصحهن الفتح، ومسام البدن ثقبه وهي بفتح الميم وتشديد الميم الثانية، وسام أبرص بتشديد الميم.

قال أهل اللغة: هو كبار الوزغ. قال أهل اللغة والنحو: سام أبرص اسمان جعلا اسما واحدًا، ويجوز فيه وجهان أحدهما: أن تبنيهما على الفتح كخمسة عشر. والثاني: أن تعرب الأول وتضيفه إلى الثاني، ويكون الثاني مفتوحا لكونه لا ينصرف. قال أهل اللغة: وتقول في التثنية هذان ساما أبرص، وفي الجمع هؤلاء سوام أبرص،

<<  <  ج: ص:  >  >>