للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بذلك؛ لأنها تعلق لرطوبتها بما تمر عليه، فإذا جفت لم تكن علقة. وقال صاحب المحكم: العلق الدم ما كان. قال: وقيل هو الجامد قبل أن ييبس. وقيل: هو ما اشتدت حمرته والقطعة منه علقة.

قوله في الوسيط: لو حمل علاق المصحف هو بكسر العين. قال الأزهري: العلاقة بالكسر علاقة السيف والسوط يعني: وشبههما، وكذا قاله صاحب المحكم وجماعات قوله في كتاب البيع من الوسيط: إذا انضم إلى البيع معه علقة هي بضم العين وإسكان اللام يعني بقية ودعوى. قال الأزهري: عندهم علقة من طعامهم أي بقية. قال: وقال ابن شميل: يقال لفلان في هذه الدار علاقة أي: بقية نصيب وفي الدعوى له علاقة. قال الأزهري: الإعلاق معالجة عذرة الصبي ودفعها بالأصبع، يقال: أعلقت عنه أمه عذرة إذا فعلت ذلك به، وغمزت ذلك الموضع بأصبعها ودفعته. والعلق: الدواهي وهي أيضا المنايا والاشغال، وعلق العلق بحنك الدابة تعلق علقًا، إذا عض على موضع العذرة من حلقه فشرب الدم، والمعلوق من الناس والدواب الذي أخذ العلق بحلقه عند الشرب، ويقال: علق فلان فلانة وعلقها تعليقا، وهو معلق القلب بها إذا أحبها.

والعلاقة: بفتح العين الهوى اللازم للقلب، والعلاقة بكسر العين علاقة السيف والسوط، وعلق يفعل كذا كطفق، وفي الحديث: “أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ثمار الجنة”. قال الأزهري: معناه تتناول بأفواهها، يقال: علقت تعلق علوقا، والمعلق قدح يعلقه الراكب معه، وجمعه معاليق، والعلقة من الطعام والمركب ما يتبلغ به وإن لم يكن تامًا، وعندهم علقة من متاعهم أي: بقية، وما في الأرض علاق أي: ما يتبلغ به، وامرأة معلقة إذا لم ينفق عليها زوجها ولم يخل سبيلها، فهي لا أيم ولا ذات بعل، والعلق: الشيء النفيس وهو علق مضغة أي: مص به وجمعه أعلاق، وما عليه علقة إذا لم يكن عليه ثياب لها قيمة، والعلق في الثوب ما علق به، وفلان معلاق وذو معلاق أي: شديد الخصومة، ومعلاق الرجل لسانه إذا كان جدلا، والمعلاق والمعلوق بكسر الميم في الأول وضمها في الثاني، ما تعلق عليه الشيئ، وتعليق الباب نصبه وتركيبه، والعليق القصيم يعلق على الدابة، ويقال للشارب عليق، والعليق نبات معروف يتعلق بالشجر ويلتوي عليه، هذا آخر كلام الأزهري.

وقال صاحب المحكم:

<<  <  ج: ص:  >  >>