للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} فزكريا عليه السلام لا يريد بهذا القول: أن يخبر الله تعالى بحاله، إذ يعلم أن الله لا يخفى عليه شيء، ولكنه قصد مجرد إظهار الضعف، وأنه بلغ من الوهن غاية لا أمل له بعدها في الحياة.

٤- إظهار التحسر على فوات مأمول: كقول أم مريم عليهما السلام: {رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى} فهي تعلم يقينًا أن الله تعالى عالم بالذي وضعت، ولكنها تتحسر إذ ولدت أنثى، وكانت تود لو كان المولود ذكرًا؛ ليكون وقفًا على خدمة بيت المقدس ... إلى غير ذلك من الأخبار الذي لا يقصد بها الإفادة كما هو الأصل فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>