هو لغة: الحبس، قال تعالى:{حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} أي محبوسات فيها, ومعناه اصطلاحًا: تخصيص شيء بشيء بإحدى طرق القصر الآتية بعد١, والمراد بالشيء الأول "المقصور" وبالشيء الثاني "المقصور عليه", مثاله أن تقول:"ما نجح إلا فؤاد" فهذا التعبير تخصيص شيء هو "النجاح" بشيء هو "فؤاد" بإحدى طرق القصر هو "النفي والاستثناء".
في هذا الباب أربعة مباحث:
"١" مبحث تقسيم القصر باعتبار غرض المتكلم. "٢" مبحث تقسيمه باعتبار حال المقصور. "٣" مبحث تقسيمه باعتبار حال المخاطب.
"٤" مبحث الطرق الخاصة بالقصر.
١ احترز بهذا عن نحو قولهم: محمد صلى الله عليه وسلم مقصور على الرسالة فلا يسمى قصرًا اصطلاحًا، لأنه ليس آتيا من إحدى الطرق المصطلح عليها.