للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[فصاحة المتكلم]

هي ملكة أو صفة قائمة بنفس المتكلم راسخة فيه, يستطيع بها أن يعبر تعبيرا صحيحا فصيحا عما يجول بخاطره، ويجيش بصدره من الأغراض والمقاصد. فالمدار في فصاحته على أن تكون هذه الصفة غريزة فيه يستطيع أن يستخدمها متى شاء, في أي ضرب من ضروب الكلام، وفي أي فن من فنونه كالمدح، والذم، والرثاء, والفخر، والتشبيب، وغير ذلك فهو فصيح, وإن لم ينطق متى كان فيه الاستعداد والقدرة على صوغ اللفظ الفصيح, فإن فقد هذا الاستعداد وهذه القدرة فهو غير فصيح. كما لا يكون فصيحا إذا استطاع أن يعبر بلفظ فصيح في مقصد دون آخر, إذا لم يكن ذلك وليد ملكة فيه.

وتكوين هذه الملكة إنما يكون بممارسة أساليب العرب الفصحاء، والوقوف على أسرارها، وحفظ الكثير من عيون كلامهم شعرا ونثرا.

اختبار:

١- تكلم بإيجاز عن تاريخ نشأة العلوم البلاغية، واذكر أشهر ما وضع فيها من كتب، وأشهر واضعيها، ثم بين ما يترتب على دراستها من فوائد، مع ذكر ما تعرفه عن سعد الدين التفتازاني، والخطيب القزويني.

٢- بين معنى الفصاحة في اللغة، ومَثِّل لها بمثالين.

<<  <  ج: ص:  >  >>