٢ أراد بالطير الجنس الصادق بالكثير والقليل، و"رطبا ويابسا" حالان من القلوب، والعامل فيهما "كأن" لتضمنها معنى التشبيه، وكأنه قال: أشبه قلوب الطير رطبا ويابسا, وإنما لم يؤنث الحالين؛ لأن الضمير فيهما راجع للقلوب لا باعتبار الجمع، بل باعتبار البعض أي: حالة كون بعضها رطبا، وبعضها يابسا, ولا بد من هذا التنويع؛ لأن الرطوبة واليبوسة لا تجتمعان في محل واحد و"لدى وكرها" ظرف يحتمل أن يكون حالا من القلوب أو من الضمير المستتر في "رطبا ويابسا" العائد على البعض، ويحتمل غير ذلك، و"الوكر": عش الطائر و"العناب": حب أحمر مائل إلى الكدرة في حجم قلوب الطير الرطبة، و"الحشف": أردأ التمر في هيئة قلوب الطير اليابسة.