للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المبحث الثاني: في الدلالة]

تعريفها: هي كون الشيء بحيث يلزم من العلم به العلم بشيء آخر, كدلالة لفظ "محمد" على الذات المعينة, إذ يلزم من العلم بمحمد -أي: العلم بوضعه للذات المعينة- العلم بهذه الذات أي: فهمها منه، والأول هو الدال، والثاني هو المدلول.

وقيل في تعريفها: فهم أمر من أمر، كفهم الذات المعينة من اللفظ في المثال المذكور, فالأمر الأول "في العبارة المذكورة" هو المدلول، والثاني هو الدال عكس الأول. ولما لم تكن كل دلالة تقبل الاختلاف في الوضوح وجب أن تقسم الدلالة، ثم يعين المقصود منها.

تقسيمها: الدلالة -باعتبار الدال- قسمان: لفظية، وغير لفظية.

فاللفظية: ما كان الدال فيها لفظا, كدلالة لفظ "إنسان" على الحيوان الناطق، وكدلالة لفظ "أسد" على الحيوان المفترس.

وغير اللفظية: ما كان الدال فيها غير لفظ, كدلالة الدخان على النار، وكدلالة حمرة الخدّ على الخجل، أو صفرته على الوجل،

<<  <  ج: ص:  >  >>