للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إخراج الكلام على غير مقتضى الظاهر]

وذلك إنما يكون حيث ينزل الشيء منزلة غيره, فمن ذلك:

١- تنزيل العالم بالحكم، أو بلازمه منزلة الجاهل بهما لعدم جريه على مقتضى علمه، فإن من لا يعمل بمقتضى علمه هو والجاهل سواء.

مثال العالم بالحكم المنزل منزلة الجاهل به قولك للمسلم التارك للصلاة "الصلاة واجبة" فهو قطعا يعلم وجوبها بحكم إسلامه، فالإخبار حينئذ خروج بالكلام عن مقتضى الظاهر, إذ مقتضى الظاهر الكف عن إخباره لعلمه بالحكم لكن نزل علمه به منزلة الجهل به لعدم جريه على موجب علمه, إذ لو كان عالما حقا بوجوب الصلاة ما تركها.

ومثال العالم بلازم الحكم المنزل منزلة الجاهل به قولك: "ضربت

<<  <  ج: ص:  >  >>