للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أمره بل الحال بالعكس فكأنه يقول: سترى ما يسوءك لعدم امتثالك.

الإرشاد: كقوله تعالى: {لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} يريد بهذا النهي: إرشادهم إلى أنه لا ينبغي التدخل في أمور يسوء وقعها، ولا يسر العلم بها.

التيئيس: كقوله تعالى: {لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ} يريد أن لا فائدة في الاعتذار وأنكم في يأس مما تأملون.

الدوام: كقوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ} , وإنما كان الغرض: الدوام للعلم بأنه صلى الله عليه وسلم لم يظن ذلك بل لم يخطر له ببال.

التمني: كما في قول الشاعر:

يا ليل طل يا نوم زل ... يا صبح قف لا تطلع

والشاهد في "لا تطلع" فليس مستعملًا في معناه الحقيقي إذ لا يوجه إلى الصبح أمر أو نهي, وإنما كان الغرض: التمني، لأنه يسمر مع حبيبه، فهو يود ألا يطلع الصبح، ليطول سمره، واستمتاعه بحبيبه ما شاء له، الهوى, إلى غير ذلك من المعاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>