للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثبوت الكتابة "لمحمود", ومنه قوله تعالى: {أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ} ؟ فقد كانوا يزعمون: "أن اللعب حالة دائمة لإبراهيم، فاستفهموا من حدوث مجيئه لهم بالحق, ومثله قوله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ} ويقال: "كتب عليّ, ويشعر خالد" حيث أريد الإخبار بحدوث الكتابة "لعلي" فيما مضى, وحدوث الشعر "لخالد" في الحال أو فيما يستقبل, ومنه قوله تعالى: {فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} عبر بالمضارع في الجملة الثانية, وإن كان القتل في الماضي؛ لأن الأمر فظيع فأريد استحضار صورته في النفوس، وقد يقال: "أكرمت محمدًا، وإن جئتني أكرمتك" حيث أريد: الإطلاق في الأولى، والتقييد في الثانية.

هذا ولو روعي التناسب في كل هذه المثل لم يفهم السامع المقصود.

<<  <  ج: ص:  >  >>