للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذ إن الثانية بمثابة الجواب عن الأولى، وكان سائلا سأل: وهل صدقوا فيما قالوا؟ فأجاب أعوذ بربي ... إلخ، ومعنى هذا: أنهم كذبوا؛ لأن مثلي لا يضام، فقد حذف الجواب لقيام الدليل عليه.

"١٧" وصل بين جملتي "تعدى وأنكر"؛ لاتفاقهما في الخبرية مع وجود المناسبة وعدم المانع.

"١٨" فصل بين شطري البيت لما بينهما من كمال الاتصال, إذ إن الثانية بمثابة التوكيد المعنوي للأولى.

"١٩" فصل بين جملتي "أقي" و"لا أدنسه" لكمال الاتصال بينهما؛ لأن الثانية بمنزلة التوكيد المعنوي للأولى, وفصل بين جملتي "أقي" و"لا بارك الله" لما بينهما من شبه كمال الاتصال بين جملتي جواب عن سؤال ناشئ عن الأولى, فكأن سائلا سأل: ولم تق عرضك بمالك؟ فأجاب: "لا بارك الله ... إلخ".

"٢٠" فصل بين شطري البيت لأحد السببين في البيت قبله.

"٢١" وصل بين جملتي {وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ} لما بينهما من متوسط بين الكمالين لاتفاقهما في الإنشائية، مع قيام المناسبة بينهما، وعدم المانع, وفصل بينهما وبين {أَيُحِبُّ} لشبه كمال الاتصال إذ إن الجملة الثانية بمثابة الجواب عن سؤال ناشئ عن الأوليين، وكأن سائلا سأل: ولم ينه عن التجسس والاغتياب؟ فأجاب: لأنهما بمثابة أكل لحم الميت أيحب أحدكم ذلك؟

"٢٢" فصل بين الجملتين لكمال الاتصال بينهما، إذ إن الثانية بدل بعض من الأولى؛ لأن إعطاء ألف دينار بعض ما يستحق.

"٢٣" فصل بين الجملتين لكمال الانقطاع باختلافهما خبرًا وإنشاء.

تمرين يطلب جوابه على قياس سابقه:

{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا} ، لا وجعلني الله فداك، نصحته قلت له استقم، {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} , علي كاتب، الحمام طائر، إنما زيد شاعر أخوه ناثر.

وفي النفس حاجات وفيك فطانة ... سكوتي بيان عندها وجواب

شكرتك إنك للشكر أهل, احتفظ بمسائل هذا الكتاب، لا تدعها تمر بك دون أن تتدبرها، الناس أبناء ما يحسنون، لا يفل الحديد إلا الحديد، المال عارية تجيء وتذهب، {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} ، {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا، رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا، وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا، وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} .

<<  <  ج: ص:  >  >>