للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣- شبه هيئة الأقحوان, وهو يعانق الشقيق بهيئة الثغور تعض على الخدود، ووجه الشبه هيئة شيء ذي بياض يخالط شيئا, يضرب لونه إلى الحمرة، وهو تشبيه تمثيل لجريانه في الهيئات، ومجمل لعدم التصريح بالوجه، وغريب لخفاء الوجه, وفي "ورد الخدود" تشبيه مؤكد؛ لإضافة المشبه به إلى المشبه.

٤- شبه هيئة المتألم يضطرب من شدة الألم بهيئة الحيوان الذبيح يرقص لشدة ما يعانيه من آلام الذبح, بجامع هيئة المتألم المضطرب, وهو تشبيه تمثيل لجريانه في الهيئات، ومجمل لعدم التصريح بالوجه، وغريب لخفاء الوجه ودقته, والتشبيه فيه ضمني لا صريح.

٥- شبه هيئة من يتغشاه الهوان فيقبله، ولا يتألم له بهيئة ميت يوخز بالأسنة فلا يحس ألما، ولا يشكو وجعا، ووجه الشبه الهيئة المنتزعة من عدم التأثر مما ينبغي التأثير منه, وهو تشبيه تمثيل، ومجمل غريب, والتشبيه هنا أيضا ضمني، أخذ من مضمون الكلام.

٦- شبه هيئة الحسود يترك، فيأكل الغيظ قلبه بهيئة النار تترك من غير وقود، حتى يأكل بعضها بعضا, وهو تشبيه تمثيل، ومجمل غريب.

تمرين يطلب جوابه:

بين وجه الشبه، ونوع التشبيه باعتباره، وباعتبار أداته، والغرض منه فيما يأتي:

ولولا كونكم في الناس كانوا ... هراء كالكلام بلا معان

وإن كنت من جنس البرايا وفقتهم ... فللمسك نشر ليس يوجد في العطر

العمر والإنسان والدنيا هم ... كالظل في الإقبال والإدبار

<<  <  ج: ص:  >  >>