٢ هذا التأويل إنما يكون بعد التشبيه، فلا يقال إذا كان المشبه فردا من أفراد المشبه به, فكيف يصح التشبيه حينئذ؟ ٣ هو رجل من بني هلال بن عامر بن صعصعة, وهو المضروب به المثل في البخل. قيل: سمي مادرا؛ لأنه سقى إبلا له من حوض, فلما رويت الإبل بقي في أسفل الحوض بقية ماء فسلح فيه ومدر الماء به, أي: خلطه به؛ مخافة أن يستقي من حوضه أحد. ٤ هو قس بن ساعدة الإيادي, أحد خطباء العرب الأعلام في العصر الجاهلي. ٥ هو رجل من إياد كان شديد العي في النطق, حتى كان مضرب المثل فيه. روي أنه اشترى ظبيا بأحد عشر درهما فقيل له: بكم اشتريته؟ ففتح كفيه، وفرق بين أصابعه وأخرج لسانه ليشير بذلك إلى العدد المذكور؛ فانفلت الظبي منه, فضرب به المثل في الفهاهة.