وإذا العناية لاحظتك عيونها ... نم فالمخاوف كلهن أمان فالمستعار هنا لفظ "إنسان" المحذوف, وهو اسم جنس. والمكنية التبعية كاستعارة اسم المشتق في قولك: يعجبني إراقة الضارب دم الباغي، وإجراؤها أن يقال: شبه الضرب الأليم بالقتل بجامع الإيذاء الشديد، واستعير القتل للضرب الشديد، واشتق من القتل "قاتل" بمعنى ضارب ضربا شديدا, ثم حذف ودل عليه بلازمه وهو "الإراقة", والقرينة إثبات الإراقة للضارب. والمكنية المرشحة نحو: شم علي رائحة العلم, شبه العلم بالمسك وحذف المشبه به بعد استعارته ودل عليه بلازمه وهو الرائحة، والقرينة إثبات الرائحة للعلم, وقوله: "شم" ترشيح؛ لأنه من ملائمات المسك الذي هو المشبه به. والمكنية المجردة كقول الشاعر: "نقريهمو لهذميات نقد بها" "البيت" شبه اللهذميات بما يقدم للأضياف من طعام، ثم استعير اسم المشبه به للمشبه، ثم حذف ودل عليه بشيء من لوازمه وهو قوله: "نقريهمو" فإن القرى تقديم الطعام وهو من خواص المشبه به, والقرينة إثبات القرى للهذميات, وقوله: "نقد" تجريد للاستعارة؛ لأنه من ملائمات المشبه. والمكنية المطلقة كما في قولهم: نطقت الحال بكذا, استعير الإنسان للحال، ثم حذف لو دل عليه بنطق، والقرينة إثبات النطق لها. بما يقدم للأضياف من طعام، ثم استعير اسم المشبه به للمشبه، ثم حذف ودل عليه بشيء من لوازمه وهو قوله: "نقريهمو" فإن القرى تقديم الطعام وهو من خواص المشبه به, والقرينة إثبات القرى للهذميات, وقوله: "نقد" تجريد للاستعارة؛ لأنه من ملائمات المشبه. والمكنية المطلقة كما في قولهم: نطقت الحال بكذا, استعير الإنسان للحال، ثم حذف لو دل عليه بنطق، والقرينة إثبات النطق لها.