للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أوما رأيت المجد ألقى رحله ... في آل طلحة ثم لم يتحول؟ ١

يقول: قد علمت أن المجد أقام بخيام آل طلحة، ولم يرحل عنها فقد أثبت المجد لخيام آل طلحة, إذ جعله مقيما بها وهو كناية عن إثبات المجد لهم من حيث إن المجد صفة لا بد من قيامها بمحل, والخيام لا تصلح محلا لها، واللزوم واضح في المثالين -كما ترى- وسميت هذه الكناية إشارة أو إيماء؛ لأن الإشارة -في الأصل- موضوعة للدلالة على محسوس وهو أمر ظاهر، ومثلها الإيماء.

اختبار:

١- عرف الكناية لغة واصطلاحا، ثم بين محترزات التعريف، وهل هي من قبيل الحقيقة أو المجاز؟ بين ذلك بوضوح, مع التمثيل.

٢- كيف صح جواز إرادة المعنى الأصلي في الكناية، مع استحالته في قولهم: المجد بين برديه؟

٣- هل بين المجاز والكناية فارق؟ وإذا كان, فما هو؟ وما رأي السكاكي في الفرق بينهما؟ وبم رد عليه فيما رأى؟

٤- اذكر أقسام الكناية باعتبار المكنى عنه، وضابط كل منها، مع التمثيل لكل ما تذكر.

٥- قسم الكناية المطلوب بها صفة، وعرف كل قسم، ومثل له.

٦- قسم الكناية المطلوب بها موصوف، مع التمثيل لكل قسم، ثم بين نوع الكناية في قول الشاعر:

ودبت له في موطن الحلم علة ... لها كالصلال الرقش شر دبيب٢


١ إلقاء الرحل كناية عن الإقامة، والتحول: والارتحال، وقوله: "في آل طلحة" على تقدير مضاف أي: في خيام آل طلحة.
٢ الصلال: جمع صل -بكسر الصاد- ضرب من الحيات لا نجاة من لدغه, والرقش: جمع رقشاء, وهي حية ذات نقط سود في بياض.

<<  <  ج: ص:  >  >>