للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقفت وما بالموت شك لواقف ... كأنك في جفن الردى وهو نائم

المرء مثل هلال حين تبصره ... يبدو ضئيلا ضعيفا ثم يتسق

يزداد حتى إذا ما تم أعقبه ... كر الجديدين نقصا ثم ينمحق

أنا نار في مرتقى نظر الحا ... سد ماء جار مع الأخواز

بنفسج جمعت أوراقه فحكى ... كحلا تشرب دمعا يوم تشتيت

كأنه وضعاف القضب تحمله ... أوائل النار في أطراف كبريت

وقيل في وصف السماء:

بساط زمرد بسطت عليه ... دنانير تخالطها دراهم

ونهر المجرة يجري في سندسها، ويسري ليسقي ذوابل نرجسها, فبينما أسرح في درر الدراري نظري، وأروض في رياضها جواد فكري, إذ هبّ نسيم السحر يروي عن أهل نجد أطيب الخبر، ثم تبسم الفجر ضاحكا، واقتنص بازي الضوء غراب الظلام، وفضّ كافور النور مسك الختام.

تم وضع هذا الكتاب عصر يوم السبت ٢٨ شوال سنة ١٣٦٦هـ, الموافق ١٣ سبتمبر سنة ١٩٤٧م, فنرجو أن يكون قد رافقه بعض التوفيق في تأليفه وتنسيقه، وفي أسئلته وتطبيقه, ونحمده -جل شأنه- ونسأله أن ينفع به سؤال معترف بالعجز لقادر, بعونه وتوفيقه تتم الصالحات.

<<  <  ج: ص:  >  >>