للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلة «هذا أمان معي من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجاء في بعض الروايات وصفها لرسول الله بقولها: «جئتك من عند أوصل الناس، وأبر الناس، وخير الناس، لا تهلك نفسك» ولما خلصت من أسلوب الترغيب، خاطبته بالترهيب النابع من حكمة، الممتلئ عقلًا مشيرة إلى أنه إن بقي على كفره، فإن العلاقة بينهما ستنصرم، فيقبل، ويسلم.

قال عنه الشافعي: كان عكرمة محمود البلاء في الإسلام، محمود السيرة حين دخل فيه (١). واختلف في قتله أكان في أجنادين وعلى هذا جمهور أهل السير، أو في اليرموك وإليه ذهب ابن إسحاق، والزبير بن بكار (٢).

فرضي الله عن أم حكيم التي كانت سببًا في إسلام صحابي جليل، ومجاهد تحرير عكرمة بن أبي جهل.

[٦ - فاطمة وإسلام عمر]

لا تعجب حين تعلم أن سبب إسلام الفاروق، أبو حفص، ثاني الخلفاء الراشدين، وأول أمير للمؤمنين امرأة، إن إسلام عمر كان وراءه أخت له عظيمة، فاطمة بنت الخطاب زوج سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.

قال ابن حبان في الثقات (٣): «وكان السبب في إسلامه (أي: عمر) أن أخته فاطمة بنت الخطاب كانت تحت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، وكانت قد أسلمت، وأسلم زوجها سعيد بن زيد، وهم يستخفون بإسلامهم من عمر، وكان نعيم بن عبد الله بن النحام قد أسلم، وكان يخفي إسلامه، وكان خباب بن الأرت


(١) عزاه له المزي في تهذيب الكمال (٢٠/ ٢٤٨).
(٢) انظر ترجمته في: أسد الغابة (٤/ ١٢١) ١٠٢٥، الإصابة (٤/ ٥٣٨) ٥٦٤٢.
(٣) (١/ ٧٥).

<<  <   >  >>