للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[توطئة]

وفي مثل هذه الأزمنة كثرت المطالبات بتولية المرأة القضاء مثلها في ذلك مثل الرجل، وجاءت مؤتمرات المرأة لتعزيز هذا المطلب، والمناداة به، وفي تقرير المؤتمر العالمي للمرأة ببكين عام (١٤١٦ هـ - ١٩٩٩٥ م) جاء ما نصه: «وفي عالم يتسم باستمرار عدم الاستقرار وبالعنف، ثمة حاجة ملحة إلى تنفيذ نُهَج تعاونية تجاه السلم والأمن. ووصول المرأة إلى هياكل السلطة، ومشاركتها الكاملة فيها على قدم المساواة، ومشاركتها الكاملة في جميع الجهود التي تبذل من أجل منع المنازعات وتسويتها، كلها أمور أساسية لصون وتعزيز السلام والأمن، ورغم أن المرأة بدأت تؤدي دورًا هامًا في حل النزاعات وحفظ السلام، وفي آليات الدفاع، والشؤون الخارجية، فإنها ما زالت ممثلة تمثيلًا ناقًصا في مناصب صنع القرار، وإذا أريد للمرأة أن تنهض بدور متساو في تأمين السلم وصيانته، فيجب تمكينها سياسيًّا واقتصاديًّا، ويجب أن تكون ممثلة على جميع مستويات ص نع القرار تمثيلًا كاملًا» (١).

[تعريف القضاء]

وقبل عرض أقوال الفقهاء، لا بد أن يحرر مصطلح القضاء.

القضاء لغة: يطلق على معان منها: الحكم، والأداء، والإنماء، والتبليغ، والهلاك، والفراغ، والصنع، والتقدير (٢).


(١) نقلًا عن رسالة الدكتوراه لفؤاد بن عبد الكريم العبد الكريم «قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية» (٨٤٥ - ٨٤٦) وقد أورد المؤلف نقولات أخرى فراجعها إن رمت الزيادة.
(٢) ينظر: لسان العرب (١٥/ ١٨٦) مادة (ق ض ي).

<<  <   >  >>