للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فحسب بل وفيما تكتمل به لذتها.

[المطلب الرابع: حفظ الأسرار الخاصة بين الزوجين]

ورعاية للأمانة، وحفظًا للسر، وتقديرًا للخصوصية، فإن من حق كلا الزوجين على الآخر ألا يحدث بما يحصل بينهما؛ لأن اللابس والملبوس لا يدخل بينهما غريب، والله تعالى يقول: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} (١).

• أخرج مسلم في صحيحه في كتاب النكاح، باب: تحريم إفشاء سر المرأة (٢)، من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه ثم ينشر سرها».

• وأخرج أحمد في المسند (٣)، والطبراني في الكبير (٤) كلاهما من طريق شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والرجال والنساء قعود عنده، فقال: «لعل رجلًا يقول ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها» فأرمَّ القوم، فقلت: أي والله يا رسول الله، إنهم ليقلن، وإنهم ليفعلون، قال: «فلا تفعلوا، فإنما مِثلُ ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق، فغشيها والناس ينظرون» واللفظ لأحمد.

• قال الهيثمي في المجمع: «رواه أحمد والطبراني، وفيه شهر بن حوشب،


(١) البقرة: (١٨٧).
(٢) (٢/ ١٠٦٠) ١٤٣٧.
(٣) (٤٥ - ٥٦٤) ٢٧٥٨٣.
(٤) (٢٤/ ١٠٢) ٤١٤.

<<  <   >  >>