للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يخلق له، وإنما الذي هيئ له الفرج، فالعادلون عنه إلى الدبر خارجون ع ن حكمة الله وشرعه جميعًا.

وأيضًا فإن ذلك مضر بالرجل، ولهذا ينهى عنه عقلاء الأطباء من الفلاسفة وغيرهم؛ لأن للفرج خاصية في اجتذاب الماء المحتقن، وراحة الرجل منه، والوطء في الدبر لا يعين على اجتذاب جميع الماء، ولا يخرج كل المحتقن لمخالفته للأمر الطبيعي … وأيضًا فإنه محل القذر والنجو، فيستقبله الرجل بوجهه ويلابسه» (١).

ويقول د. جمال باصهبي في التحذير من وطء المرأة في الدبر: « … وكما تقول دراستهم فإن أكثر الجراثيم المسببة للالتهاب المجاري البولية، وبالتالي الألم أثناء الاتصال الجنسي هي جرثومة (الأشر بشياء كولاي) والتي توجد في البراز، وتجد طريقها إلى المجاري البولية والمهبل بإتيان المرأة في دبرها (٢).

المطلب الثالث: تحريم العزل (٣)

وإن كان الإسلام قد أباح العزل، وعلى هذا بوّب البخاري في صحيحه في كتاب النكاح، باب العزل (٤)، ومسلم في كتاب النكاح، باب:


(١) زاد المعاد (٤/ ٢٦٢).
(٢) نقلًا من مقال للدكتور بعنوان «أسباب الألم أثناء الاتصال الجنسي عند المرأة» من موقع. Sehha.com
(٣) العزل: هو عزل الماء من موضع الولد عند الجماع حذار الحمل، أو النزع بعد الإيلاج لينزل خارج الفرج.
ينظر: مشارق الأنوار (٢/ ٨٠)، النهاية (٣/ ٢٣٠) مادة (ع ز ل)، الفتح (٩/ ٣٠٨).
(٤) (٥/ ١٩٩٨) ٤٩١٢.

<<  <   >  >>