للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الأول: الأحاديث النبوية في تعليم المرأة]

إن من المجمع عليه أن المرأة مسؤولة عن صلاتها وصيامها وزكاة أموالها وحجها وقبل هذا كله سلامة عقيدتها، ولا يمكن لها أن تقيم شرائع دينها هذه إلا بالعلم المنافي للجهل، ولذا نص الإسلام على تعليم الفتاة، ونشر العلم بين النساء، ودليل ذلك:

١ - ما أخرجه البخاري (١) من طريق أبي بردة، عن أبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ثلاثة لهم أجران: رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بمحمد -صلى الله عليه وسلم-، والعبد المملوك إذا أدى حق الله وحق مواليه، ورجل كانت عنده أمة يطؤها فأدبها فأحسن تأديبها، وعلمها فأحسن تعليمها، ثم أعتقها فتزوجها، فله أجران» وعليه بوّب البخاري بابًا في كتاب العلم وسمه بباب: تعليم الرجل أمته وأهله (٢)، ثم بوّب عليه -رحمه الله- في كتاب العتق بباب: فضل من أدب جاريته وعلمها (٣).

قال الحافظ في شرحه: «(باب تعليم الرجل أمته وأهله) مطابقة الحديث للترجمة في الأَمَةِ بالنص، وفي الأهل بالقياس، إذ الاعتناء بالأهل الحرائر في تعليم فرائض الله وسنن رسوله -صلى الله عليه وسلم- آكد من الاعتناء بالإماء» (٤).


(١) كتاب العلم، باب: تعليم الرجل أمته وأهله (١/ ٤٨) ٩٧.
(٢) المصدر السابق.
(٣) (٢/ ٨٨٩).
(٤) الفتح (١/ ١٩٠).

<<  <   >  >>