للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المجمع). وقال العقيلي (١): «لا يتابع عليه) (٢). ولم أقف عليه في المطبوع من مسند البزار.

وإسناد الحديث ضعيف؛ لضعف طفيل بن عمرو.

قال الحافظ في الإصابة: «ويقال: إنه (أي: صعصعة) أول من فعل ذلك أي: أحيا الموءودة) قلت: وقد ثبت أن زيد بن عمرو بن نفيل كان يفعل ذلك، فيحتمل أوّليّة صعصعة على خصوص تميم ونحوهم، وأوّليّة زيد على خصوص قريش» (٣).

ولم يكتمل إحياء الموءودات إلا بعد بزوغ شمس البعثة المحمدية؛ الذي ضمن للمرأة حقها في الحياة، فلله الحمد كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه.

[المطلب الثالث: زواج المرأة]

• لا تتعجب كثيرًا وأنت ترى المرأة عندهم مهانة منذ نعومة أظافرها وحتى تكبر؛ لأن هذا يتفق مع أصل الجاهلي الفاسد الذي علق بقاء المرأة به:

{أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ} (٤).

أخرج البخاري (٥) من طريق عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أخبرته: أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء: فنكاح منها نكاح الناس اليوم،


(١) لفظ العقيلي: لا يتابع على حديثه. (٢/ ٢٢٨) ترجمة (٧٧٥).
(٢) (١/ ٩٥).
(٣) (٣/ ٤٣٠) ترجمة: (٤٠٧٢).
(٤) النحل: ٥٩.
(٥) في صحيحه في كتاب النكاح، باب: من قال لا نكاح إلا بولي (٥/ ١٩٧٠) ٤٨٣٤. وانظر شرح مستوفى في: إرشاد الساري (٦/ ١٠٨)، فتح الباري (٩/ ١٨٨).

<<  <   >  >>