للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثني شيخ من الأنصار: أن جبريل -عليه السلام- كان يشير إلى من يجعله نقيبًا، قال مالك: كنت أعجب كيف جاء من قبيلة رجلان، ومن قبيلة رجل؟ حتى حدثني هذا الشيخ أن جبريل كان يشير إليهم يوم البيعة يوم العقبة» (١).

ومن هنا يُعْلِم أن البيعة انعقدت بأهل الحل والعقد النقباء، ولمن حضر على السمع والطاعة، فتنبه (٢)، ولا مانع من أن تشهد المرأة مثل ذلك؛ لإقراره -صلى الله عليه وسلم- المرأتين.

وما تقدم من أنواع البيعة جاءت السنة بإثباته للنساء والرجال على حد سواء، وأمّا بيعة الهجرة، وبيعة الجهاد، وبيعة الصبر وعدم الفرار فهي للرجال دون النساء، كما ذكر ذلك شراح الحديث وأهل العلم (٣)، ولذا لم أوردها في هذا المبحث.


(١) ينظر: الطبقات الكبرى (١/ ٢٢٢)، السيرة الحلبية (٢/ ١٧٦)، الفصول في اختصار سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- لابن كثير (٩٩).
(٢) سيأتي مزيد لبيان هذه المسألة ص (٤٣٧) فما بعدها.
(٣) ينظر: فتح الباري (١٣/ ١٩٤)، عمدة القارئ (٢٤/ ٢٧١).

<<  <   >  >>