للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توطئة:

• لقد فرض الرب جل وعلا القتال على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة (١) بقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (٢).

• قال الإمام أحمد: لا أعلم شيئًا من العمل بعد الفرائض أفضل من الجهاد (٣)، وأخرج البخاري (٤)، ومسلم (٥) من حديث ابن مسعود قال: سألت النبي -صلى الله عليه وسلم-: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: «الصلاة على وقتها». قال: ثم أي؟ قال: «ثم بر الوالدين». قال: ثم أي؟ قال: «الجهاد في سبيل الله». قال: حدثني بهن ولو استزدته لزادني. واللفظ للبخاري.


(١) ينظر: أحكام القرآن للجصاص (١/ ٣١٩)، التفسير الكبير للرازي (٦/ ٢٣)، تفسير ابن كثير (٢/ ٢٨٨).
(٢) البقرة: (٢١٦).
(٣) عزاه له ابن قدامة في المغني (٨/ ٣٤٨).
(٤) كتاب الصلاة، باب: فضل الصلاة لوقتها (١/ ١٩٧) ٥٠٤.
(٥) كتاب الإيمان، باب: بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (١/ ٨٨) ٨٥.

<<  <   >  >>