للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ما أخرجه البخاري في صحيحه (١) من حديث ثعلبة بن أبي مالك قال: إن عمر بن الخطاب قسّم مُرُوطًا (٢) بين نساء من نساء المدينة، فبقي مِرْطٌ جيد، فقال له بعض من عنده: يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي عندك -يريدون أم كلثوم بنت علي- فقال عمر: أم سَلِيط أحق - وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال عمر: فإنها كانت تَزْفِر (٣) لنا القرب يوم أحد. وبوّب عليه «باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو».

٣ - أخرج البخاري (٤) من حديث الرُبيِّع بنت مُعوِّذ قالت: «كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- نسقي، ونداوي الجرحى، ونرد القتلى إلى المدينة (٥). وبوّب عليه: «باب مداواة النساء الجرحى في الغزو».

٤ - أخرج البخاري) (٦)، ومسلم) (٧) من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان


(١) كتاب الجهاد، باب: حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو (٣/ ١٠٥٦) ٢٧٢٥.
(٢) مروط: جمع مِرْط -بكسر الميم- كساء من صوف أو خزٍّ أو كتان. انظر: غريب الحديث للخطابي (/ ٥٧٦)، مشارق الأنوار (١/ ٤٧٤)، النهاية (٤/ ٢٧٣) (م ر ط).
(٣) تزفر: بفتح أوله، وسكون الزاي، وكسر الفاء أي: تحمل، وزنًا ومعنى.
انظر: العين للخليل بن أحمد (٧/ ٣٦١)، مشارق الأنوار (١/ ٣٩٠) مادة (ز ف ر)، الفتح (٦/ ٨٠).
(٤) كتاب الجهاد (٣/ ١٠٥٦) ٢٧٢٦.
(٥) قال العيني في العمدة (١٤/ ١٦٩): «كانوا يوم أحد يجمعون الرجلين والثلاثة من الشهداء على دابة، وتردهن النساء إلى مواضع قبورهم (يعني: بالمدينة)» قلت: كان ذلك قبل أن يأمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدفن الشهداء في مصارعهم، يشهد له ما أخرجه النسائي بسند صحيح في السنن (٤/ ٧٩) من طريق نُبَيح عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بقتلى أحد أن يردوا إلى مصارعهم، وكانوا قد نقلوا إلى المدينة.
(٦) كتاب الجهاد، باب: الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء (٣/ ١٠٢٧) ٢٦٣٦.
(٧) كتاب الجهاد، باب: فضل الغزو في البحر (٣/ ١٥١٨) ١٩١٢.

<<  <   >  >>