للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عائشة لهن: أليس قد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا نورث ما تركنا صدقة»؟!.

يقول ابن كثير في تلك الحادثة:

١ - «وأما ما يأتي من مبايعة عليّ إيّاه بعد موت فاطمة، وقد ماتت بعد أبيها بستة أشهر؛ فذلك محمول على أنها بيعة ثانية، أزالت ما كان قد وقع من وحشة بسبب الكلام في الميراث، ومنعه إيّاهم بالنص عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «لا نورث ما تركناه صدقة» (١).

٢ - استدلوا بفعل عائشة -رضي الله عنها- يوم الجمل.

وقد مضى إيراد الحادثة والإجابة عن الاستدلال عنها بما يغني عن الإعادة هنا (٢).

٣ - استدلوا بتولية الشفاء بنت عبد الله الحسبة في السوق زمن عمر. وقد مضى إيراد الأثر، والإجابة عنه (٣).

٤ - ما أثر من استشارة عبد الرحمن بن عوف النساء في أمر انتخاب الخليفة والبيعة له بعد وفاة عمر -رضي الله عنه-.

يقول شيخ الإسلام: «بقي عبد الرحمن يشاور الناس ثلاثة أيّام، وأخبر أن الناس لا يعدلون بعثمان، وأنه شاور حتى العذارى في خدورهن» (٤).

وقال ابن كثير في استشارة عبد الرحمن القوم في تولية عثمان -رضي الله عنهما-: «حتى خلص إلى النساء المخدرات في حجابهن، وحتى سأل الولدان في


(١) البداية والنهاية (٦/ ٣٠٢).
(٢) ص (٥٣٧) فما بعدها.
(٣) ص (٤٥٣).
(٤) منهاج السنة النبوية (٦/ ٣٥٠).

<<  <   >  >>