للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أيضًا بقدره، متاعًا بالمعروف كما قال الله عز وجل لا يختلف العلماء في ذلك» (١).

ومتّع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بثوبين رازقييّن، أخرج البخاري في صحيحه (٢) من طريق عباس بن سهل، عن أبيه وأبي أسيد قالا: تزوج النبي -صلى الله عليه وسلم- أميمة بنت شَراحيل، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها ويكسوها ثوبين رازقيين (٣).

قال ابن التين: «متعها بذلك إما وجوبًا وإما استحبابًا» (٤).

وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف (٥)، وابن جرير في التفسير (٦) عن سفيان، عن إسماعيل بن علية، عن ابن عباس قال: «أرفع المتعة الخادم، ثم دون ذلك الكسوة، ثم دون ذلك النفقة».

وإسناده صحيح على شرط البخاري. وصححه الألباني (٧).

وأخرج ابن أبي شيبة (٨) في المصنف أن عبد الرحمن بن عوف متع امرأته، التي


(١) الاستذكار (٦/ ١١٨). انظر: المبسوط للسرخسي (٦/ ٦١)، تفسير القرطبي (٣/ ٢٢٩)، الفتح (٩/ ٤٠٦).
(٢) كتاب الطلاق، باب: من طلق وهل يواجه الرجل امرأته بالطلاق؟ (٥/ ٢٠١٢) ٤٩٥٦.
(٣) قال الحافظ: «والرازقية ثياب من كتان بيض طوال. قاله أبو عبيدة. وقال غيره: يكون في داخل بياضها زرقة، والرازقي: الصفيق» الفتح (٩/ ٢٧٢).
(٤) عزاه له الحافظ في الفتح (٩/ ٣٥٩)، والعيني في عمدة القارئ (٢٠/ ٢٣٢).
(٥) (٤/ ١٤١) ١٨٧١٥.
(٦) (٢/ ٥٣٣).
(٧) إرواء الغليل (٦/ ٣٦١).
(٨) (٤/ ١٤١) ١٨٧٠٨ - ١٨٧٠٩ - ١٨٧١٠.

<<  <   >  >>