للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع زوجاته (١):

١ - رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مهنة أهله:

وكان هديه -صلى الله عليه وسلم- في بيته مع أزواجه أحسن الهدي وأتمه وأكمله، فقد كان يقضي عامة وقته الذي في بيته في مهنة أهله، ومساعدتهم في أعمالهم، رفقًا بهم، ورحمة وشفقة عليهم، أخرج البخاري في كتاب الأدب، باب: كيف يكون الرجل في أهله؟ (٢) من طريق الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصنع في أهله؟ قالت: كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة. وأخرج ابن حبان (٣) من طريق عروة قال: قلت لعائشة: يا أم المؤمنين أي شيء كان يصنع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا كان عندك؟ قالت: ما يفعل أحدكم في مهنة أهله يخصف (٤) نعله، ويخيط ثوبه، ويرقع دلوه.

٢ - استقراؤه -صلى الله عليه وسلم- لحال زوجته:

أخرج البخاري في صحيحه في كتاب النكاح، باب: غيرة النساء ووجدهن (٥)، ومسلم في كتاب الفضائل، باب: في فضائل عائشة (٦)، من طريق


(١) تعدّ الأستاذة ريم السويلم بحث الدكتوراه بعنوان: «أحاديث معاملة النبي -صلى الله عليه وسلم- لأهل بيته دراسة ورواية».
(٢) (٥/ ٢٢٤٥) ٥٦٩٢.
(٣) (١٢/ ٤٩٠) ٥٦٧٦.
(٤) قال ابن الأثير: «يخصف نعله، أي: كان يخرزها» النهاية (٢/ ٣٨) مادة (خ ص ف).
(٥) (٥/ ٢٠٠٤) ٤٩٣٠.
(٦) (٤/ ١٨٩٠) ٢٤٣٩.

<<  <   >  >>