للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصلًا كاملًا حول الإنتاج المنزلي، والأسرة، وفرص العمل، يتحدثان فيه بإسهاب عن توزيع الوقت المتاح بين العمل في المنزل وخارجه، ومن يقوم بالعمل في المنزل ونحو ذلك (١).

ويؤكد تقرير للأمم المتحدة صدر عام ١٩٨٥ م القيمة الاقتصادية لعمل المرأة في البيت، فيقول: «لو أن نساء العالم تلقين أجورًا نظير القيام بالأعمال المنزلية، البلغ ذلك نصف الدخل القومي لكل بلد، ولو قامت الزوجات بالإضراب عن القيام بأعمال المنزل لعمت الفوضى العالم: سيسير الأطفال في الشوارع، ويرقد الرضع في أسرهم جياعا تحت وطأة البرد القارس، وستتراكم جبال من الملابس القذرة دون غسيل، ولن يكون هناك طعام للأكل، ولا ماء للشرب.

ولو حدث هذا الإضراب … فسيقدر العالم أجمع القيمة الهائلة لعمل المرأة في البيت … إن المرأة لو تقاضت أجرًا لقاء القيام بأعمالها المنزلية لكان أجرها أكثر من ١٤٥٠٠٠ دولار في السنة … وإن النساء الآن في المجتمعات الصناعية يساهمن بأكثر من ٢٥% إلى ٤٠% من منتجات الدخل القومي، بأعمالهن المنزلية» (٢).

بل إن عمل الأمهات في البيوت لا يقدر بثمن، وقد قامت مؤسسة مالية في الولايات المتحدة (٣) بدراسة عمل الأم في المنزل «كالتربية، والطبخ، والإدارة المالية، والعلاج النفسي للأسرة … » ومحاولة تقديره بحسابات مادية على الورق، فوجدت أن الأم تستحق أجرًا سنويًّا يصل إلى ٥٠٨ آلاف دولار -محسوبًا على أساس الأجور السائدة في الولايات المتحدة الأمريكية- وقال المحلل المالي ريك إدمان لهذه


(١) نقلًا عن كتاب: عمل المرأة، لسالم بن عبد العزيز السالم (٥٢).
(٢) نقلًا عن كتاب: رسالة إلى حواء، لمحمد رشيد العويد (٧٣).
(٣) اسم هذه المؤسسة (خدمات إدلمان المالية) وتقع في مدينة «فير فاكس» بولاية «فرجينيا».

<<  <   >  >>