للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النساء استقلن من العمل مرة واحدة على الأقل نتيجة ذلك.

- كما أظهرت دراسة حديثة أن ٢١? من الفرنسيات، و ٥٨% من النساء الهولنديات، و ٧٤? من البريطانيات تعرضن لتحرشات غير أخلاقية في أماكن العمل، وأن ٢٧? من النساء الإسبانيات واجهن معاكسات لفظية جارحة، واحتكاكات غير مرغوبة (١).

- بل إن الأمر المثير للعجب أن هذه المضايقات والاعتداءات الجنسية، لم تسلم منها حتى موظفات هيئة الأمم المتحدة -التي تتبنى مؤتمرات المرأة- فقد قدم استفتاء إلى السكرتيرات في الأمم المتحدة حول الابتزاز الجنسي لهن أثناء العمل، وقد تم استجواب (٨٧٥) منهن، وأفادت (٥٠%) منهن بأنهن قد وقعن تحت تأثير هذه المضايقات، والاعتداءات الجنسية شخصيًّا، وذلك قبل مصادرة الاستفتاء من قبل المسؤولين في الأمم المتحدة (٢).

جـ- الشذوذ الجنسي:

ورغم وفرة النساء، وسهولة العثور عليهن … وشيوع الزبني لدرجة مخيفة في المجتمعات الغربية، فإننا نجد كثيرًا من الظواهر التي لا يمكن تفسيرها بسهولة ومنها انتشار الشذوذ الجنسي … وما ذاك إلا لأن كثرة المساس تميت الإحساس، فلم يعد الرجل يحن للمرأة، ولم تَعُدْ تَحِنُّ إليه؛ لأنهما سَئِمَ بعضهما من بعض، فانقلبت الفطر عندهما، وأصبح كل واحد منهما يتفنن في إشباع غرائزه بطريقة حيوانية، ومن العجب أن الشذوذ الجنسي في الحضارة الغربية أصبح أمرًا طبعيًّا لا غبار عليه إذا ما كان بين بالغين بدون إكراه … وتكونت آلاف الجمعيات التي تراعي شؤون الشاذين


(١) نقلًا عن قضايا المرأة في المؤتمرات الدولية (٧٥٩ - ٧٦٠).
(٢) نقلًا عن عمل المرأة في الميزان (١٨٩).

<<  <   >  >>