للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإني كامرأة أنظر إليهن، وقلبي ينفطر حسرة، وشفقة عليهن، وإن الدواء الشافي أن يباح للرجل الزواج بأكثر من واحدة، فبذلك تصبح بناتنا ربات بيوت، وإن إرغام الرجال على الاكتفاء بواحدة جعل بناتنا شوارد، ودفعهن إلى التماس أعمال الرجال، وسوف يتفاقم الشر إن لم يبح تعدد الزوجات» (١).

- ومن استطلاع للرأي جرى في الصحافة الأمريكية، ونشرت بعضه «صوت الإسلام» عن رأي الفتيات في التعدد. قالت إحداهن: «تعدد الزوجات في رابعة النهار في رعاية الله، خير من الخليلات في سواد الليل وفي رعاية الشيطان» (٢).

- وقالت مجلة «لواء الإسلام» المصرية إن كبير أساقفة الإنجليز أعلن أنه لا يوجد علاج لمنع التحلل الخلقي، والاخبار العائلي اللذين انتشرا بعد الحرب العالمية الثانية إلا بإباحة تعدد الزوجات، فهو على حد تعبيره الذي يمنع المرأة الإنجليزية من الانهيار النفسي، وارتكابها للجريمة والعار، ويرد إليها الكرامة والعزة، حيث لا تكون فراشًا لرجل إلا بكلمة الله» (٣).

٦ - ذهب جمهور العلماء (٤) إلى جواز اشتراط المرأة على الرجل في عقد النكاح ألا يتزوج عليها (٥).


(١) عن جريدة (لندن تورث) الصادرة بتاريخ ١٠/ ٨/ ١٩٤٩ م نقلًا عن كتاب «الأخوات المسلمات وبناء الأسرة القرآنية» للأستاذ محمد عبد الحكيم، ومحمود الجوهري (١٢٥).
(٢) نقلًا عن «الإسلام في قفص الاتهام» لشوقي أبو خليل (٢٤).
(٣) نقلًا عن المرأة في التصور القرآني (٢٢٢).
(٤) ينظر: الاستذكار (١٦/ ١٤٨)، المغني (٩/ ٤٨٤)، فتح الباري (٩/ ٢١٧)، مجموع الفتاوى (٣٢/ ١٦٤).
(٥) انظر دراسة مستوفاة حول هذا الشرط في كتاب «حق المرأة في اشتراط عدم الزواج عليها» للدكتور: حسن أبو غدة. فقد أجاد وأفاد.

<<  <   >  >>