للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

استحسانًا، وفي غير الصلاة يحنث في عرفهم وفي عرفنا لا يحنث.

قوله: (لا يدخل لا يحنث بالقعود) فأمّا [في] (١) قوله لا يسكن يحنث بالقعود، ففي القياس يحنث في [قوله] (٢) لا يدخل بالقعود أيضًا، فأمّا استحسانًا لا يحنث؛ لأنَّ الدخول انفصال من الخارج إلى الدَّاخل ولم يوجد.

قوله: (وصارت صحراء حنث)؛ لأنَّ الصِّفة في الحاضر لغوٌ لأنَّه يُعلم بالإشارة فلا حاجة إلى الصِّفة للتعريف، فأمّا في الغائب يُعلم بالصِّفة فتعتبر الصفة، فيكون البناء صفةً فلا يعتبر في المعين في قوله هذه الدَّار، فأمّا في قوله دارًا الصِّفة معتبرةٌ فلا يحنث بعد ما خربت الدار، لا يقال الصِّفة في الغائب غير [معتبرة] (٣) أيضًا ولهذا لو وكَّله بشراء دارٍ فاشترى دارًا خرابًا [يقع] (٤) عن الآمر [فلو كان معتبرًا لا يقع عن الآمر] (٥)، قلنا في اللّغة الدار اسمٌ [للعَرْصة] (٦) (٧) يقال [دارٌ] (٨) عامرةٌ ودارٌ غامرةٌ أي:


(١) زيادة من (خ)، وسقط من: (ب، ش).
(٢) سقط في (خ).
(٣) في (أ): "معتبر".
(٤) زيادة من (خ).
(٥) سقط من: (ش).
(٦) في (ب، ش): "العرصة".
(٧) عرصة الدار: أرضها التي يبنى فيها. ويقال: إن كل بقعةٍ ليس فيها بناء عَرْصة. ويقال: عَرْصَة الدار: وسطها، انظر: الحميري، نشوان بن سعيد الحميري اليمني، شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم (المحقق: د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله)، دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)، دار الفكر (دمشق - سورية)، ط ١، ج ٧، ص ٤٤٤٩.
(٨) في (أ): "دارا".

<<  <  ج: ص:  >  >>