للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (ولا من يَلعب بالطُّيور) وفي نسخةٍ معتبرة بالطُّنبور (١) مقام الطُّيور، [الطيور]- كبوتربازي كند -، وإنَّما [لم] (٢) تُقبل؛ لأنَّه يطَّلع على عورات النِّساء.

قوله: (ولا من يأتي بابًا) أي: نوعًا من الكبائر التي يتعلق [بها] (٣) [الحدُّ] (٤) كالزِّنا والسَّرقة.

قوله: (ولا من يدخل الحمَّام بغير إزارٍ) فإذا كشف عورته [مع] (٥) أنَّ السِّتر واجبٌ فجاز أن يرتكب الكذب، قيل عادة أهل بغداد الدُّخول في الحمَّام بغير إزارٍ، فإنَّهم يأخذون مذهب أحمد بن [حنبل] (٦) وعنده الفخذ عورة أم لا، فيه روايتان (٧)، وعند داود الأصفهاني (٨) روايةٌ واحدةٌ الفخذ


(١) الطنبور: آلة من آلات اللهو والطرب. انظر: الفيومي، المصباح المنير - مصدر سابق - ج ٢، ص ٣٦٨.
(٢) في (ش): "لا".
(٣) سقط في (خ).
(٤) في (ب): "الحدود".
(٥) سقط في (خ)، وفي (ب): "ومع".
(٦) في (خ): جميل.
(٧) انظر: ابن قدامة، أبو محمد موفق الدين عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي الحنبلي، المغني، مكتبة القاهرة، (ج ١/ ص ٤١٣).
(٨) هو: داود الظاهري، داود بن علي الأصبهاني الظاهري الفقيه أبو سليمان، صاحب مذهب أهل الظاهر وإليه ينسب المذهب مولده سنة مائتين وقيل اثنتين ومائتين بالكوفة ونشأ ببغداد، وإنما قيل له الأصبهاني لأن أمه أصبهانية، وكان عراقيًا أخذ العلم والحديث عن إسحاق بن راهويه وأبي أيوب وغيرهما، وكان إمامًا ورعًا زاهدًا ناسكًا، وفي كتبه حديث كثير لكن الرواية عنه عزيزة جدًا، وصنف الكثير قال ابن حزم: كتب ثمانية عشر ألف ورقة، مات سنة ٢٧٠ هـ ببغداد. انظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء - مصدر سابق - ج ١٠، ص ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>