للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من [السخاف] (١) وهو خفيف الفعل، وفي نسخة (٢) [المخفة] (٣).

قوله: (والأكل على الطَّريق) في الحديث: "الأكل عورةٌ رحم الله من سترها" (٤)، هدا تحريض من النَّبي - عليه السلام - سترُ الأكل، فإذا ترك موجِبَ هذا الحديث يُتهم أنَّه يوجد منه الكذب.

قوله: (إلا الخَطَّابيَّة) خطَّاب رجلٌ بالكوفة قتله عيسى بن موسى (٥) وصلبه منسوب إلى الخطَّاب؛ لأنَّ [من] (٦) مذهبهم إذا ادَّعى رجلٌ منهم على آخر شيئًا فعلى الشيعة أن يشهدوا له، وكان يقول إنَّ عليًا - رضي الله عنه - الإله الأكبر وجعفر [الصَّادق] (٧) الإله الأصغر.

قوله: ([وإنْ] (٨) أَلمَّ بمعصيةٍ) أي: [نزل] (٩)، الإلمام زيادةٌ لا لبث فيها.


(١) في (أ): السخفان.
(٢) بعده في (ش): "أخرى".
(٣) في (أ): للمحفقة.
(٤) لم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ، وإنما وجدت حديثًا آخر بنفس المعنى وهو موضوع، عند ابن الجوزي، الموضوعات - مصدر سابق - (ج ٣/ ص ٣٦) بلفظ (الأَكْلُ فِي السُّوقِ دناءة).
(٥) هو: عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي ولي العهد، أبو موسى الهاشمي، عاش خمسًا وستين سنة. وكان فارس بني العباس، وسيفهم المسلول، جعله السفاح ولي عهد المؤمنين بعد المنصور، وهو الذي انتدب لحرب ابني عبد الله بن حسن، فظفر بهما، وقتلا، وتوطدت الدولة العباسية به،
وقد تحيل عليه المنصور بكل ممكن، حتى أخره، وقدم في العهد عليه المهدي، فيقال: بذل له بعد الرغبة والرهبة عشرة آلاف ألف درهم، توفي: سنة ١٦٨ هـ، بالكوفة، وله: أولاد، وأموال، وحشمة، وشأن. انظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء - مصدر سابق - ج ٧، ص ١٠٠.
(٦) سقط في (خ).
(٧) سقط من: (ب).
(٨) سقط من: (أ).
(٩) في (خ): قوله ألم أي نزل، وفي (ب): "ترك"، وفي (أ): "نزول".

<<  <  ج: ص:  >  >>