للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (من أصابع اليد) (١) روى أبو الحسن (٢) الكرخي (٣) عن أبي حنيفة - رحمه الله -، من أصابع الرِّجل.

فقوله (٤): (من أصابع (٥)) يدل على أن الغسل يبدأ (٦) من الأصابع (٧)؛ لأنَّ المسح بدلٌ عن الغسل، وفي المسح يعتبر الأصابع كذلك في المبدل.

قوله: (مقدار ثلاث (٨) أصابع) (٩) معتبر لا عين .................


(١) أقل ما يتحقق به الفرض في مقدار المسح ثلاث أصابع من أصغر أصابع اليد، وهو قياسٌ على ظاهر الرواية، وقال الكرخي: أن التَّقدير بأصابع الرِّجل؛ فلو أصاب موضع المسح ماءٌ قدر ثلاث أصابع جاز، والأول أصح؛ اعتبارًا لآلة المسح. ينظر: المرغيناني، أبو الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الرشداني المرغياني، الهداية شرح بداية المبتدي، (ت: ٥٩٣ هـ) ط: المكتبة الإسلامية (١/ ٢٨). و: ابن مودود، الاختيار لتعليل المختار، (مرجع سابق)، (١/ ٢٧).
(٢) هو أبو الحسن، عبيد الله بن الحسين بن دلال الكرخي، انتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة، وكان كثير الصَّوم والصَّلاة، صبورًا على الفقر والحاجة، ولمَّا أصابه الفالج آخر عمره كتب أصحابه إلى سيف الدولة بن حمدان بما ينفق عليه؛ فعلم بذلك فبكى، وقال اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني فمات قبل أن يصل إليه صلة سيف الدولة، وهى عشرة آلاف درهم، وكان من تولى القضاء من أصحابه هجره، مولده (٢٦٠ هـ)، (ت ٣٤٠ هـ). انظر: القرشي، الجواهر المضية في طبقات الحنفية، (مرجع سابق)، (١/ ٣٣٧)، و: الذهبي، سير أعلام النبلاء (مرجع سابق)، (١٥/ ٤٢٦).
(٣) سقط من (أ)، و (خ).
(٤) في (أ): "فقوله".
(٥) في (ب)، (خ): "الأصابع".
(٦) في (ب)، (خ): "يبتداء".
(٧) المسح على الخفين يكون على ظاهرهما، خطوطًا طوليًا، يبدأ من رؤوس أصابع الرِّجل إلى السَّاق.
(٨) في (أ)، و (ب): "ثلاثة".
(٩) في (ب): "أو مقدار ثلاثة أصابع أصابع معتبر" هكذا بالتكرار.

<<  <  ج: ص:  >  >>