للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ساقطةً؛ لأنَّه سقطت المطالبة ولا يكون غيره مالكًا [لأنَّه] (١) وصفٌ في الذِّمة فلا يمكن غيره مالكًا بدون التَّوكيل بالقبض، فأمَّا الوديعة غير فجاز أن يكون [فيئًا] (٢)، فأمَّا إذا عاد المرتدُّ [أو] (٣) رجع مسلمًا إلى دار الإسلام يكون ماله له إن كان باقيًا، وإن كان المرتدُّ ميتًا حكمًا فأمَّا في الموت الحقيقي إذا جاء حيًا يكون كلُّ أمواله له إلا أن الله تعالى لم يجر العادة أي: لم يصر حيًا بعد ما مات [في دار الدنيا] (٤).

قوله: (وما أوجف) أي: أعملوا خيلهم وركابهم [في تحصيله] (٥)، مثل [الأرض] (٦) التَّي أجلوا عنها أهلها أي: انكشفوا، أي: رأوا من الأشخاص الذين ذهبوا إليهم وهربوا، بالفارسية معنى أجلوا - بويانيدن -.

قوله: (أرض العرب كلُّها عشرية)؛ [لأنَّها] (٧) لا تَقبل منهم إلا الإسلام أو السيف، فلا يُتصوَّر الخراج على أراضيهم والجزية على روءسهم، جزى: قضى، يقال جزاك الله خيرًا أي: قضى ما أسلفت أي يدفع الثَّواب بقدر الشَّيء الذي دفعت لأجل الله تعالى، كذلك الجزية [تقضى] (٨) عن النُّصرة أو عن [القتل] (٩) أي: [تنوب] (١٠).


(١) في (ب): "لأن".
(٢) في (خ): قياما.
(٣) في (ب، ش): "لو".
(٤) سقط في (خ، ب).
(٥) زيادة من (خ).
(٦) في (خ، ب، ش): الأراضي.
(٧) في (ش): "لأنه".
(٨) في (ب): "تقص".
(٩) في (أ): "العقل"، وفي (ش): "القتال".
(١٠) في (ش): "ينوب".

<<  <  ج: ص:  >  >>