للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

علَّة، كالسَّرقة علَّةٌ لوجوب القطع، وكالجوار علَّةٌ لوجوب حقِّ الشُّفعة، فكذلك ههنا جعل الوراثة [علَّةً] (١) والوراثة مختلفةٌ [فتختلف الحصة] (٢).

قوله: (وعمروٌ ميتٌ)؛ لأنَّ استحقاق عمروٍ باعتبار المزاحمة، فإذا عمروٌ ميتٌ يكون الكلُّ لزيدٍ سالمًا عن المزاحمة، فأمَّا في قوله: (بين زيدٍ وعمروٍ) فهنا استحقاق عمروٍ باعتبار كلمة بين فإن بين تقتضي القِسمة بين الشَّخصين، فإذا زيدٌ ميتٌ يكون [نصفه] (٣) لعمروٍ لا باعتبار المزاحمة [بخلاف [الأول] (٤)؛ لأنّ ثمَّة باعتبار المزاحمة [فإذا زالت] (٥) المزاحمة سلم الكلُّ للحيِّ نظيره] (٦).

[كما] (٧) إذا قال ثلث مالي لزيدٍ وسكت تصحُّ الوصيَّة، [وإذا] (٨) قال ثلث مالي بين زيدٍ وسكت لا تصحُّ الوصيَّة؛ لأنَّ بين تقتضي الشَّيئين، فإذا كان في لزيد [النَّصفُ] (٩) باعتبار المزاحمة فإذا [انعدمت] (١٠) المزاحمة يكون الكلُّ لزيدٍ، فصار كما إذا قال ثلث [مالي] (١١) لفلانٍ وللجدار يكون


(١) بعده في (ش): "ولكن مختلف الحصة لأن".
(٢) سقط في (خ، ب، ش).
(٣) في (ب): "صفة".
(٤) في (ش): "الأولى".
(٥) في (أ): "فإن إزالة".
(٦) سقط في (خ، ب).
(٧) في (ش): "ما".
(٨) في (ش): "فإذا".
(٩) سقط من: (أ).
(١٠) في (ب): "عدمت".
(١١) زيادة من (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>