للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: استحضيت (١) (مستحاضةٌ)، هذا يستعمل مجهولًا كما يقال جُنَّ الرجل.

قوله: (لا يرقاء) [أي يتوضَّؤون لوقت كلِّ صلاةٍ؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "المستحاضة لوقت كل صلاة" (٢)، ومن به عذر دائم فهو كالاستحاضة لمشاركة إيَّاها، في المعنى] (٣) لا يسكن، الرقوء (٤) مصدر رقا (٥) الدم.

وطهارة المستحاضة تنتقض بالخروج لا بالدخول عند أبي حنيفة - رحمه الله -، وعند أبي يوسف - رحمه الله - بالخروج وبالدخول، وعند زفر (٦) - رحمه الله - بالدخول


(١) ليست من المتن، وأنَّما قوله: "مستحاضة".
(٢) البخاري، الجامع الصحيح، (مرجع سابق)، كتاب الحيض، باب عرق الاستحاضة، (١/ ٧٣)، رقم الحديث: ٣٢٧. ونصه: عن عائشة زوج النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، أن أم حبيبة استحيضت سبع سنين، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك، فأمرها أن تغتسل، فقال: "هذا عرقٌ"، فكانت تغتسل لكل صلاة.
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من (ب)، (ت)، (خ).
(٤) يقال: رقأ الدمع يرقأ رقاء ورقوا أي سكن، رقأ الدم سكن. ينظر: البابرتي، العناية شرح الهداية (مرجع سابق) (١/ ٦٧١). و: ابن نجيم، زين الدين بن إبراهيم بن محمد، المعروف بابن نجيم المصري، البحر الرائق شرح كنز الدقائق (ت: ٩٧٠ هـ)، ط: دار الكتاب الإسلامي، (١/ ٢٢٦).
(٥) في (أ): "قاء".
(٦) زفر بن الهذيل بن قيس العنبري، من تميم، أبو الهذيل: ولد عام (١١٠ هـ) فقيه كبير، من أصحاب الإمام أبي حنيفة. أصله من أصبهان، أقام بالبصرة وولي قضاءها وهو أحد العشرة الذين دوَّنوا الكتب، صاحب الإمام أبو حنيفة وكان يفضله ويقول: هو أقيس أصحابي، جمع بين العلم والعبادة، وكان من أصحاب الحديث فغلب عليه (الرأي) وهو قياس الحنفية، وكان يقول: نحن لا نأخذ بالرأي ما دام أثر، وإذا جاء الأثر تركنا الرأي. توفي في البصرة عام (١٥٨ هـ). ينظر: الزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٣/ ٤٥). و: القرشي، الجواهر المضيَّة في طبقات الحنفية (مرجع سابق) (١/ ٢٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>