للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حنيفة رحمه الله (١)(٢)، يعني أبا حنيفة واحدٌ ومذهب (٣) [في هذا] (٤) مثليه ظلِّ كلِّ شيءٍ، وأبو يوسف ومحمد اثنان، ومذهبهما في هذا كلُّ شيءٍ مثله.

قوله: (على (٥) القولين) (٦) أي خرج (٧) على (٨) اختلاف القولين عند أبي حنيفة رحمه الله مثليه وعندهما مثله.

قوله: (ما لم تتغيَّر) (٩)، والتَّغيير أن تصير (١٠) الشَّمس بحيث لا تحار الأعين (١١) عند النظر إليها.

قوله: (وأول وقت الوتر بعد العشاء)، [هذا على قولهما (١٢)؛ لأنَّ


(١) ذكر الماتن أن قول أبي حنيفة في آخر وقت الظُّهر أنَّه إذا صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مثليه، والشَّارح نقل رواية الحسن بن زياد اللُّؤلؤي (سبقت ترجمته)، عن أبي حنيفة قولًا موافقًا لقول الصَّاحبين والشَّافعي. فالرِّوايات عن أبي حنيفة رحمه الله قد اختلفت في آخر وقت الظُّهر.
ينظر: البابرتي، العناية شرح الهداية (مرجع سابق)، (١/ ٣٥٥).
(٢) زاد في (أ): "يقال بالفارسية: طابته دو مريكي رايك مردودرا"، وفي (ب): "يقال بالفارسية طابقه دو مريكي رايكي مردرا".
(٣) هكذا كتبت في النُّسخ، الأصح أن يقول: "ومذهبه".
(٤) في (ب): "وهذا".
(٥) في (أ): "يلي".
(٦) يتحدث هنا عن دخول أول وقت العصر، حيث يبتدئ من خروج وقت صلاة الظُّهر، سواءٌ على قول أبي حنيفة أو على قول صاحبيه، رحم الله الجميع كما في المتن.
(٧) في (أ): "فزح".
(٨) سقط من (ب).
(٩) آخر وقت العصر ما لم تتغير الشمس وتبرد، وفي بعض نسخ المتن: ما لم تغرب الشمس.
(١٠) في (أ): "يصير"، في (خ): "يكون".
(١١) في (أ): "إلَّا العين".
(١٢) الوتر سنَّةٌ عند أبي يوسف، ومحمد بن الحسن، وفرضٌ عند أبي حنيفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>