للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه) (١)؛ [لأن عبد الله بن زيد ذكر الأذان (٢) من غير ترجيع؛ ولأنَّ كل ذكرٍ في الأذان يسن تكراره أربع مراتٍ، لم يفصل بينهن بذكرٍ آخرٍ كالكبيرة] (٣).

الترجيع: خفض (٤) الشَّهادتين مرتين، ثم يقول جهرًا مرتين أشهد أن لا إله إلا الله، [وأشهد أن محمدا رسول الله] (٥)، فصار (٦) أربع مراتٍ


= بالقرآن فهو: التَّغنِّي به. ينظر: ابن مودود، الاختيار لتعليل المختار (مرجع سابق)، (١/ ٤٧)، و: ابن نجيم، البحر الرائق شرح كنز الدقائق (مرجع سابق)، (٣/ ٧).
(١) لا ترجيع في الأذان عند الحنفية، خلافًا للشافعية. ينظر: الماوردي، الحاوي الكبير (مرجع سابق)، (٢/ ٩٢).
(٢) ابن ماجة، السنن، (مرجع سابق)، كتاب الأذان باب بدء الأذان، (١/ ٤٥١)، حديث رقم: ٧٠٦. ونصُّه: عن عبد الله بن زيد قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد هم بالبوق، وأمر بالنَّاقوس، فنحت، فأري عبد الله بن زيد في المنام، قال: رأيت رجلًا عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسا، فقلت له: يا عبد الله، تبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ قلت: أنادي به إلى الصلاة، قال: أفلا أدلُّك على خير من ذلك؟ قلت: وما هو؟ قال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، قال: فخرج عبد الله بن زيد، حتى أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره بما رأي، قال: يا رسول الله، رأيت رجلا عليه ثوبان أخضران، يحمل ناقوسا، فقص عليه الخبر، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن صاحبكم قد أري رؤيا، فاخرج مع بلال إلى المسجد، فألقها عليه، وليناد بلال؛ فإنه أندي صوتًا منك، قال: فخرجت مع بلال إلى المسجد، فجعلت ألقيها عليه وهو ينادي بها، قال: فسمع عمر بن الخطاب بالصوت، فخرج، فقال: يا رسول الله، والله لقد رأيت مثل الذي رأي.
(٣) سقطت من (ب)، (خ).
(٤) في (ب): "حفظ".
(٥) سقطت من (خ).
(٦) سقط من (أ)، (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>