للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: تحوَّل (١) الأذان، ولا تحول (٢) في الإقامة؛ لأنَّ القوم حاضرون ولا حاجة إلى التَّحويل، [أمَّا إذا لم يكن حاضرًا لا بدَّ من التَّحويل] (٣)(٤) أمَّا (٥) إذا كان القوم ينتظرون له فيحوِّل أيضًا في الإقامة.

قوله: (الله أكبر، الله كبر) (٦) فقيل (٧): أنَّه علم لذاته (٨)(٩)، وأكبر مأخوذٌ من كَبُرَ بمعنى عظيم، فإنَّه عظيم القدر، وأمَّا من كبر أي: أسن (١٠) ويراد به القديم ها هنا، وأكبر للتَّفضيل، وتقديره الله أكبر من كل ما اشتغلتم به، وعَمَلُهُ (١١) أوجب، فاشتغلوا بعمله (١٢)، واتركوا أعمال الدُّنيا، وكان السَّلف - رحمه الله - إذا سمعوا ذكر الأذان تركوا كل شيءٍ كانوا فيه.

إذا ثبت هذا قلنا: إنَّما قدَّم المؤذنُ التَّكبير؛ لأنَّ المؤذِّن مؤتمنٌ، ويتبين بيان اعتقاده أنِّي مؤمنٌ، فإذا كان مؤمنًا يكون مؤتمنًا، فلأيِّ معنى


= ينظر: الزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٧/ ١٤٩). و: زادة، عبد اللطيف بن محمد رياض زادة، أسماء الكتب، (ت: ١٠٨٧ هـ)، تح: د. محمد التونجي ط: دار الفكر، (٢٩٠).
(١) زاد في (ب)، (خ): "في".
(٢) في (أ)، (خ): "تحرك".
(٣) سقطت من (خ).
(٤) زاد في (ب): "فائدة".
(٥) سقط من (ب).
(٦) زاد في (ب): "أما الله".
(٧) في (أ): "فعيل".
(٨) لفظ الجلالة الله: أعرف المعارف.
(٩) زاد في (أ): "القديم ههنا".
(١٠) في (أ): "أستن".
(١١) في (ب): "وعلمه"، أي عمل الصَّلاة، والعبادة أوجب من كلِّ ما سواهم.
(١٢) في (ب): "بعلمه".

<<  <  ج: ص:  >  >>