للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: (والرُّكبة عورةٌ)، [لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بين السُّرة إلى الركبة عورةٌ" (١). الرُّكبة من العورة] (٢)؛ لأنَّ بالنظر إلى السّاق لا يكون عورةٌ، وبالنظر إلى عظم الورك فيكون (٣) عورةً، والرُّكبة متَّصلةٌ بهما فالحرمة (٤) ترجح فقلنا أنَّها عورةٌ.

قوله: (يجب التَّطهير من الأحداث) (٥) بقوله: {فَاغْسِلُوا} (٦)، ويجب التَّطهير عن الأنجاس بقوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (٧) والنَّجاسة: الحقيقية (٨) يجب غسلها ولا يسقط غسلها، أمَّا النَّجاسة الحكميَّة (٩) فصار حكمه إلى الخلف وهو التَّيمُّم.

وفي (١٠) قوله: {خُذُوا زِينَتَكُمْ} (١١) دليلٌ على أن اللِّبس من أحسن


(١) الحاكم، المستدرك، (مصدر سابق)، كتاب معرفة الصَّحابة - رضي الله عنهم -، باب ذكر عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الطيار - رضي الله عنه -، رقم الحديث: ٦٤١٨، (٣/ ٦٥٧). الطبراني، المعجم الأوسط، (مصدر سابق)، كتاب باب الميم، باب من اسمه: محمد، (٧/ ٣٧٢)، رقم الحديث: ٧٧٦١. وقد ضعفه الهيثمي في مجمع الزَّوائد. ينظر الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، (مرجع سابق)، (٢/ ٦٧).
(٢) سقطت من (ب)، (خ).
(٣) في (ب) ت "يكون".
(٤) في (أ): "بالحرمة".
(٥) لفظ المتن: "يجب على المصلِّي أن يقدم الطَّهارة من الأحداث والأنجاس".
(٦) سورة المائدة آية ٦.
(٧) سورة المدثر آية ٤.
(٨) النَّجاسة الحقيقية: هي التي لها جرمٌ محسوسٌ. وقد كتبت بالنسخ: "الحقيقي".
(٩) هي نجاسة غير مرئيةٍ، ولا جرم لها، هي الحدث الأكبر والأصغر، وهى أقوى من النَّجاسة الحقيقيَّة. ينظر: السمرقندي، تحفة الفقهاء (مرجع سابق)، (١/ ٧٤).
(١٠) في (ب): "في".
(١١) سورة الأعراف آية ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>