للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزَّاني، والمزنية، وولدهما، وشرُّ الثَّلاثة باعتبار النِّسبة، والزَّاني والمزنيَّة خبيثان باعتبار الفعل، والولد خبيث باعتبار الذَّات، والفعل أي ذاته خبيثةٌ، وحصل من فعلٍ حرامٍ (١).

قوله: (ويصف الرجال … (٢) ثم الصبيان)؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليليني أولو الأحلام (٣) " (٤).


= على مجاهد في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في ولد الزِّنا، (٥/ ٢١) رقم الحديث: ٤٩٠٩. وابن البيع، أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري المعروف بابن البيع، المستدرك على الصحيحين، (ت: ٤٠٥ هـ) تح: مصطفى عبد القادر عطا، ط: دار الكتب العلمية. كتاب: الطلاق، باب: حديث واثلة، (٢/ ٢٣٣)، رقم الحديث: (٢٨٥٣) ونصُّ الحديث: عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله مرو: "ولد الزِّنا شرُّ الثَّلاثة" قال أبو هريرة - رضي الله عنه -: "لأن أمتع بسوطٍ في سبيل الله، أحبُّ إليَّ أن أعتق ولد زنيَّة" هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط مسلم، ولم يخرِّجاه".
(١) ذكره الكراهة، بيان للشَّيئين الصِّحة والكراهة، أمَّا الصِّحة فمبنيَّةٌ على وجود الأهليَّة للصَّلاة مع أداء الأركان، وهما موجودان مع الشَّرائط، وأمَّا الكراهة فلعدم وجود أبٍ لولد الزنا يربِّيه ويؤدِّبه ويعلِّمه فيغلب عليه الجهل. والعلة مشتركة مع العبد في عدم وجود وقت له يتعلم فيه أحكام الصَّلاة. ينظر: ابن نجيم، البحر الرَّائق شرح كنز الدقائق (مرجع سابق)، (٣/ ٣٩٦).
(٢) زاد في (ب): "والنساء".
(٣) في (أ): "الأرحام".
(٤) مسلم، صحيح مسلم (مصدر سابق)، كناب: الصَّلاة، باب: تسوية الصُّفوف، وإقامتها، وفضل الأوَّل فالأوَّل منها، والازدحام على الصَّف الأول، والمسابقة إليها، وتقديم أولي الفضل، وتقريبهم من الإمام، (١/ ٣٢٣)، رقم الحديث: ٤٣٢. ونصُّه: عن أبي مسعود - رضي الله عنه -، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح مناكبنا في الصَّلاة، ويقول: "استووا، ولا تختلفوا، فتختلف قلوبكم، ليلني منكم أولو الأحلام والنُّهى ثمَّ الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم " قال أبو مسعود: "فأنتم اليوم أشدُّ اختلافًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>