للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حقيقة المساء.

قوله: (فسقط التَّرتيب)، كما أن النِّسيان وكثرة الفوائت وضيق الوقت يسقط التَّرتيب بين الوقتيَّة والفائتة، فيسقط أيضًا في الفوائت (١) بطريق (٢) الأولى، كالضَّرب على الرَّأس، أو (٣) عضوٍ يؤثِّر الوجع في جميع الأعضاء فيؤثِّر [في الرَّأس] (٤) أيضًا بالطريق الأولى.

فإذا كثرت الفوائت فصلَّى بعضها حتى قلَّت، فعند بعض المشايخ (٥) يعود التَّرتيب إذا قلَّت الصَّلاة الفائتة بعد قضاء بعضها، وعند فخر الإسلام علي البزدوي (٦) لا يعود (٧)، كما إذا تنجَّس الماء القليل ثمَّ (٨) كثر بعد التَّنجس فصار طاهرًا ثم قلَّ (٩) الماء ...............................


(١) في (أ): "الفائتة".
(٢) في (ب): "بالطريق".
(٣) في (ب): "وعلى".
(٤) سقط في (أ)، وفي (خ): "الرأس".
(٥) هو اختيار المرغياني في الهداية. ينظر: المرغيناني، الهداية شرح البداية (مرجع سابق)، (١/ ٧٣).
(٦) هو أبو الحسن، علي بن محمَّد بن الحسين بن عبد الكريم، فخر الإسلام البزدوي: فقيهٌ أصوليٌ، من أكابر الحنفيَّة. من سكان سمرقند، نسبته إلى بزدة، قلعةٌ بقرب نسف، ولد سنة ٤٠٠ هـ، له تصانيف منها: كنز الوصول في أصول الفقه، (ويعرف بأصول البزدوي)، وتفسير القرآن، وغناء الفقهاء في الفقه، (ت: ٤٨٢ هـ) ينظر: الزركلي، الأعلام (مرجع سابق)، (٤/ ٣٢٨)، و: قطلوبغا، تاج التَّراجم (مرجع سابق)، (١/ ٢٠٥).
(٧) وهو المختار أنَّه لا يعود التَّرتيب. ينظر: ابن مودود، الاختيار لتعليل المختار (مرجع سابق)، (١/ ٧١).
(٨) في (ب): "و".
(٩) في (ب): "قلت".

<<  <  ج: ص:  >  >>