للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي هريرة أن رسول الله عَلَيْهِ السَّلام سجد وإذا السماء انشقَّت، واقرأ باسم ربك (١)، وعن علي أنَّه قال: "عزائم السُّجود أربعةٌ في ألم تنزيل، وحم السجدة، والنجم، واقرأ باسم رب" (٢)، والباقي ثابتٌ بالإجماع] (٣).

هو (٤) إضافة الحكم إلى (٥) السَّبب، فالتِّلاوة سببٌ (٦) بلا خلافٍ (٧)، أمَّا السَّماع سببٌ أم لا؟ فيه اختلاف المشايخ، وعند البعض شرطٌ (٨)،


(١) مسلم، صحيح مسلم (مرجع سابق)، كتاب المساجد ومواضع الصَّلاة، باب سجود التِّلاوة، (١/ ٤٠٦)، رقم الحديث: ٥٧٨.
(٢) ابن أبي شيبة، المصنف (مرجع سابق)، كتاب الصَّلوات، باب جميع سجود القرآن واختلافهم في ذلك، (١/ ٣٧٧)، رقم الحديث: ٤٣٤٩. ونصُّه: عن علي قال: "عزائم السُّجود سجود القرآن، الم تنزيل، وحم تنزيل، والنجم، اقرأ باسم ربك الذي خلق". و: الحاكم، المستدرك، (مرجع سابق)، كتاب التَّفسير، باب تفسير سورة اقرأ باسم ربك الذي خلق، (٢/ ٥٧٧)، رقم الحديث: ٣٩٥٧. البيهقي، السنن الكبرى (مرجع سابق)، كتاب جماع أبواب سجود التِّلاوة، باب سجدة النجم، (٢/ ٤٦٦)، رقم الحديث: ٣٧١٤.
(٣) ما بين المعكوفتين سقط من (ب)، (خ).
(٤) في (أ)، (خ): "هذا". وهو عائدٌ على سجود التِّلاوة.
(٥) سقط في (أ).
(٦) السبب: هو بمعنى العِلَّة، وطريق الوصول إلى الشَّيء، وعرفه بعضهم: ما يلزم من وجوده الوجود، ومن عدمه العدم. ينظر: السرخسي، محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي، أصول السرخسي، (ت: ٤٨٣ هـ)، ط: دار المعرفة (٢/ ٣٠٤). و: السمعاني، أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار المروزى السمعاني الحنفي ثم الشافعي قواطع الأدلة في الأصول (ت: ٤٨٩ هـ)، تح: محمد حسن محمد الشافعي، ط: دار الكتب العلمية، (١/ ١٠١).
(٧) التِّلاوة للموضع الذي فيه سجودٌ سببٌ للسُّجود على التالي بلا خلاف.
(٨) الشرط: هو ما يلزم من عدمه العدم، ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم. ينظر: ابن النجار، أبو البقاء تقي الدين محمد بن أحمد بن عبد العزيز الفتوحي (المعروف =

<<  <  ج: ص:  >  >>