للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يبقى إنسانًا، فقد قلنا: خروج النَّجس من بدن (١) الإنسان يوجب الانتقاض، والميت ليس بإنسانٍ من كل وجه، فلا يوجب خروج شيءَ منه الانتقاض.

قوله:) ثم ينشِّفه ([روي عن النَّبي عليه السلام] "أنَّه (٢) كان له خرقةٌ ينشِّف به (٣) إذا توضَّأ" (٤)، من نَشَفَ الماءَ إذا أخذه بخرقةٍ، وقيل: ينشِّف (٥) بالتَّشديد.

قوله: (ويجعله) (٦) الضمير البارز في ويجعله راجع إلى الميت.

قوله: (ويجعل الحنوط) [أمَّا الحنوط فلأنَّه طيبٌ للميِّت، والحي يستعمل الطيب كذلك الميت، وأمَّا الكافور في مساجده … (٧)] (٨).


(١) سقط في (أ)، (خ).
(٢) في (أ): "إن".
(٣) في (أ)، (خ): "فيه ".
(٤) الترمذي، السنن (مرجع سابق)، كتاب: أبواب الطَّهارة، باب: المنديل بعد الوضوء، (١/ ٧٤)، رقم الحديث: ٥٣. ونصُّه: عن عائشة، قالت: "كان لرسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - خرقة ينشف بها بعد الوضوء". و: الدارقطني، السنن (مرجع سابق)، كتاب: الطَّهارة، باب: التَّنشف من ماء الوضوء، (١/ ١٩٧)، رقم الحديث: ٣٨٨. و: البيهقي، السُّنن الكبرى (مرجع سابق)، كتاب: جماع أبواب الغسل من الجنابة، باب: التمسح بالمنديل، (١/ ٢٨٥)، رقم الحديث: ٨٧٧. وقال التِّرمذي: حديث عائشة ليس بالقائم ولا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب شيء، وأبو معاذ يقولون: هو سليمان بن أرقم، وهو ضعيفٌ عند أهل الحديث.
(٥) في (أ): "ينشفه "، وسقطت من (خ).
(٦) قال الماتن: "ثم ينشِّفه بثوبٍ، ويجعله في أكفانه، ويجعل الحنوط على رأسه ولحييه، والكافور على مساجده ".
(٧) زاد في (أ): "وهي الجبهة واليدان والركبتان لشرف هذه المواضع وفضيلتها".
(٨) ما بين المعقوفتين سقط من (ب)، (خ).

<<  <  ج: ص:  >  >>