للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون (١) الأخذ لهم ابتداءً.

فالله تعالى وعد الفقراء أرزاقهم بقوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا} (٢)، فأحال الله تعالى الفقراء على الأغنياء للحقِّ الذي ثبت لله (٣) تعالى على الأغنياء.

قوله (٤): (المؤلَّفة قلوبهم) (٥) كان قومٌ من رؤساء الكفرة، فيدفعون إليهم الزَّكاة لأجل أنَّ أتباعهم يؤمنون، أو لأجل عزّة الإسلام فسقط بعد ذلك، أمَّا لانتهاء الحكم بانتهاء علته، أو باعتبار فساد الوضع؛ لأنَّ الأداء كان لعزَّة (٦) الإسلام، فبعدما عزّ الإسلام لو دفع يكون (٧) إهانةً فيكون ما هو [سبب العزَّ] (٨) سببَ الإهانة، وأنَّه لا يجوز أو بالإجماع سقط بعد موت (٩) النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.

أو باعتبار أن عمر -رضي الله عنه- حرق كتاب أبي بكر -رضي الله عنه- في حقِّ المؤلفة في عدم الدَّفع (١٠) أي لم يدفع عمر -رضي الله عنه- باعتبار أنَّه سمع من النَّبي - صلى الله عليه وسلم - حال حياته النَّسخ


(١) سقطت من (خ).
(٢) سورة هود، آية ٦.
(٣) في (أ): "الله".
(٤) زاد في (ب): "قوله".
(٥) قال الماتن: "هذه ثمانية أصنافٍ، قد سقطت منها المؤلَّفة قلوبهم؛ لأنَّ الله تعالى أعزَّ الإسلام وأغنى عنهم".
(٦) في (أ): "بعزة".
(٧) في (أ): "فيكون".
(٨) سقط في (أ).
(٩) في (أ): "مرة".
(١٠) في (ب): " الرفع".

<<  <  ج: ص:  >  >>