للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الألف واللَّام إذا دخلتا في … (١) الجمع أبطل معنى الجمع ويكون للجنس، بدليل قوله تعالى: {لَا يَحِلُّ (٢) لَكَ النِّسَاءُ} (٣) الحرمة غير موقوفةٍ على الثَّلاث (٤) فعلم أنَّ دخول الألف واللام للجمع يبطل معنى الجمعية (٥)، إلَّا أنَّه اختار لفظ الجمع هنا؛ لأنَّ الحج (٦) لا يؤتى منفردًا بل يقام بجمعٍ (٧) عظيمٍ فلهذا قال بلفظ الجمع.

قوله: (الحجُّ) بفتح الحاء أو كسرها لغةٌ كما يقال ذُكِرا (٨) بالكسر والرفع.

قوله: (الأصحَّاء) [وأمَّا اعتبار الصِّحة، فلأنَّ الأعمى والمقعد والرمي لا يتمكن من الركوب والنزول بنفسه ولا يجب عليه حج كالجهاد] (٩) الصِّحة شرطٌ عند أبي حنيفة -رحمه الله-، وعندهما ليس بشرطٍ حتى لا يجب على المفلوج والمقعد عند أبي حنيفة -رحمه الله-، ويظهر هذا في الإحجاج (١٠) فعندهما


(١) زاد في (أ). "اسم ".
(٢) في (ب)، (خ): "لاتحل لك ".
(٣) سورة الأحزاب، آية ٥٢.
(٤) في (أ): "الثلث ".
(٥) في (خ): "الجمعة"، لا يُفهم من الآية الكريمة أنَّ المنع يقع على الجمع فقط لأنَّ الله نهى رسوله عن النساء فلا يمنع من الزواج من الواحدة أو الاثنتين، فدخول الألف واللَّام على الجمع يفيد مطلق الجنس.
(٦) في (أ): "الجمع ".
(٧) في (خ): "لجمع ".
(٨) في (أ)، (خ): "ذكر".
(٩) ما بين المعقوفتين سقط من (ب)، (خ).
(١٠) الإحجاج: هو إنابة الغير في الحج.

<<  <  ج: ص:  >  >>