للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا نفيٌ بمعنى (١) النَّهي (٢)؛ لأنَّ النَّفي يقتضي أن لا يكون ذلك الشَّيء موجودًا فيمكن وجود الرَّفث فيُحمل على النَّهي؛ [لأنَّ النَّهي] (٣) لا يعدم ذلك الشَّيء.

الرَّفث: الجماع وقيل: أفحاش الكلام.

وإنَّما ذكر قوله: (اللهم إني أريد الحج) إلى (٤) آخره، اقتداءً بإبراهيم - صلى الله عليه وسلم - في قوله: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا} (٥). أو (٦) لأنَّ الحجَّ أمرٌ عسيرٌ فاشتغل بالدُّعاء لأن ييسر (٧) الله عليه.

قوله: (والفسوق)(٨) إنَّما ذكر الفسوق؛ لأنَّه من محظورات الإحرام عند ابن عمر -رحمه الله-، و (٩) لأنَّ الفسق حرامٌ في كلِّ الزَّمان فذُكر في الحجِّ؛ لأن في (١٠) الحجِّ أشدُّ حرمةً، فعند ابن عباس -رحمه الله- المراد من الفسق جميع المعاصي.


(١) في (أ): "لمعني ".
(٢) النَّهي أسلوبٌ إنشائي له صورة متعددةٌ منها النَّهي المباشر وله أدواته، ومنها ترتُّب الوعيد على الفعل، ومنها النَّهي بصورة النَّفي وهو من أقوى الأساليب في الدَّلالة على النَّهي.
(٣) سقط في (أ)، (خ).
(٤) في (أ): "أي ".
(٥) سورة البقرة، آية: ١٢٧.
(٦) في (خ): "أي ".
(٧) في (أ): "تيسر".
(٨) زاد في (أ): "و".
(٩) في (ب)، (خ): "أو".
(١٠) سقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>